امي حرمتني

 

استدعاني قلمي بصوت متلهف متقطع وكانما اتى مسرعا من مكان قصي

فرددت مستغربا ما بالك ؟ماذا تريد؟ ما اعادك؟ ومن اين اتيت ؟لم ارك منذ زمن

قال انا معك وانت لم تكن ترني انت من اغمضت عيناك عن رؤيتي
خذني بسرعه واكتب

سالته عاجزا بعد التعجب الاستغراب وما اكتب فقد اكتيفيت بما كتبت ولم اعد اعرف اجمع حروفي

قال ان لم تكتب انت ساكتب انا قلتله دعني وافعل ما تشاء



فكتب القلم
رسالة الى من اتيته من بعيد

اراك منذ زمن سارح بعيد عني هناك شيئ يجتاحك من كل جانب

اجتاح افكارك اجتاح جوارك اجتاح لحظاتك اجتاح احلامك سيطر على كل ما بك من جزئ حي وكل شريان يجري به الدم وعلى قلبك النابض

سيطر على نظراتك نحو البشر سيطر على مسمعك سيطر على عقلك وسيطر على عقلك وحتى على غفلتك

هناك ما اخذك من كل ما هو حولك

امسكته وقلت له عن ماذا تتحدث

اغتنم الفرصه وقال امسكتني انت تحول بيني وبين حرية الرأي سأشكوك للجميع
انت تلجمني عن قول الحقيقه انت تغتصب حريتي دعني اكتب دعني

هممت بتركه ولكنه قال لي ايهون لك ان تسحب يدك من يدي يا صديقي اليس تلك اليد هي التي حركتني سابقا لاكتب ما تريده وكنت اطيعك ولا اعصيك

الان تخليت عني ولا تريد ان اكتب ما اريد انا , اخجلني بكلامه واتعب تفكيري وقلت له ماذا تود ان اكتب ساكتب

قال لي ان تسجل اعترافك الان للجميع قلت له اعتراف !واي اعتراف؟
تريد ان تشكوني لاني الجمت حريتك تركت للحريه انت لم تتركني وتريدني الان اعترف بماذا اعترف؟

قال اعترف بأن الحب يجتاح قلبك تعجبت لكلامه وقلت له من اين تاتي بهذا الكلام

قال غاضبا تسجل اعترافك وألا كتبت انا وفضحت امرك للجميع

امسكته بشده وانا انظر اليه بنظرة عنيفه وقلت له ساكتب وسأسجل اعترافي

لكن بطريقتي انا وليس بطريقتك انت

فكتبت

كأن الحب بدأ يجتاح جوارحي

فقال رضيت والله لقد رضيت ولكن دعها تكن هي العنوان فقلت له لك ذلك


فقد اصبت ان الحب بدأ يجتاح جوارحي