وقف امام جدار الحي وكتب عليه( عسير) جبار ومتعال عسير ظالم مستبد ظلمني وسلب ما لدي
في اليوم الذي يليه مر عسير من الحي وقرا ما كتب على الجدار فثار غضبا وارغى وازبد وهدد وتوعد
وقال أاتوني بمن كتب هذا الشيئ
فقالو له وكيف نعرف من كتبه قال لا ادري المهم أأتوني بمكن كتبه
اقترب منه احدهم وقال له يا عسير لا نستطيع ان نأتي به الي بطريقة واحده فقال له عسير افعلها واتي به مهما كانت
فقال له يا عسير هذا الامر مرتبط في تجاوبك معنا فقال عسير انا معك ماذا تريد
قال له اخبرني من ظلمت وعلى من تعاليت وتجبرت
فقال عسير لا اذكر انني فعلت هذا فوالله لا يعيبني في حياتي سوا اسمي وعنفه وكم تمنيت ان اسمى يسير لا عسير
فقال له الرجل لا نستطيع ان ناتي به الا بهذه الطريقه وانت لا تعرف اذا لا طريقة امامنا لمعرفة الرجل المدعي انك ظلمته.
عسير قلب اوراقه حاول ان يتذكر من هذا الذي انا ظلمته من هذا الذي سلبت منه ما لديه ارتحل عسير مفكرا ومن حوله في ترقب متى يقول عسير الحق متى يعترف انه ظلم احدهم
الكل يظن ان عسير ظلم احدهم ولا يريد ان يخبر احد بذلك وزاد شكهم بان عسير عرف من كتب ما كتب على الجدار
عندما قال لهم امضوا الان في سبيلكم وغدا سننظر في الامر
ذهبوا الى بيوتهم وهم يفكرون في ذلك الذي ظلمه عسير من هو؟ وكيف ظلمه عسير؟ ماذا فعل عسير للرجل؟ انقظى الليل والكل يفكر في فعلته ويتسائلون ماذ فعل عسير
ومن هذا الذي كتب على الجدار.
اتى اليوم الثالث وذهب عسير واصدقائه ليتمشوا في السوق وفيما هم يسيرون
رأوا شابا يضرب شابا اخر وعندما اقتربا منهما اتى الشاب الجاني ليشكو المجني عليه ليقول بانه هو المجني عليه ولينفذ من العقاب
وقتها دارت في عقل عسير حكاية الامس وذلك الذي كتب على الجدار عسير ظلمني وسلبني ما لدي عرف وقتها من ذلك الذي كتب على الجدار مدعيا بان عسير ظلمه وسلب ما لديه
انه الظالم المستبد الذي لم يترك احدا الى وذمه وظلمه وادعى انه المظلوم لا بل حتى يظهر للجميع برائة وطهرا
ذهب ليكتب على الجدار مدعيا انه ظلم من قبل عسير وليقول انه ظالم
ليس لشي سوى ليقنع نفسه انه مظلوم وانه بريئ وهو يعلم حق المعرفه انه هو الظالم الاول وهو من يذم الناس ويظلمهم بافعاله وباقواله
تبسم عسير وقال لاصدقائة صديقكم ظالم وتصاحبوه
فنظرو اليه وقالو صديقنا ونعرفه
إرسال تعليق