لانني طويل جدا انام دائما وتلامس قدماي سجادة البيت حتى انني اصبح في خاطري ان انام يوما على فراش لا تصل قدماي منه للارض ولا تلامس اطراف الفراش اسفل ركبتي بقليل
لا اتهم الفراش بانه قصير ابدا بل اعلم تماما انني طويل
عندما وجدت انه من المستحيل ان احضى بنومه على فراش يتسعني قررت النوم على السجاده نفسها
وفعلت ذلك لكن العجيب ان قدماي لامست البلاط !!
هل السجاده اصبحت قصيره؟ ام انني انا طويل لحد المبالغه ؟
غيرت المكان علني لا اصل للارضيه الصلبه لكن ذلك لم يجدي نفعا !!
افترشت الارض فتجاوزت قدمي كل الحدود فدخلت سوريا فشعرت بكم هائل من الضغط عليها فنظرت فاذا دبابات الجيش السوري تمر من فوقها لتهرسها تفاديت الامر وسحبت قدمي وضممت نفسي داخل حدود الوطن
شيئا فشيئا امتدت قدمي لتدخل حدود العراق فشعرت بشيئ يشدها يمينا ويسارا نظرت فاذا بالطائفيه تفتت قدمي فسحبتها وضممت نفسي داخل حدود وطني
ثم شيئا فشيئا امتدت قدمي لتدخل حدود فلسطين فشعرت بوخز شديد بها فنظرت فاذا قوات الجيش الاسرائيلي ترميها بالرصاص بحجة الدفاع عن حدود وسيادة الدوله الاسرائيليه
سحبتها مجددا وضممت نفسي محاولا ان لا اعود لتجاوز الحدود لكن هيهات فالامر ليس بيدي ابدا
ثم امتدت قدمي وتجاوزت الحدود السعوديه فشعرت بركل خفيف يصيبها فنظرت فاذا هو رجل سعودي يقول لي ايعني ضمكم لدول مجلس التعاون الخليجي ان تضع قدميك داخل حدودنا ؟ اعتذرت منه وسحبت قدمي داخل حدود الوطن لكني لا زلت اشعر بالركل الخفيف مستمرا على قدمي فهببت في وجة الرجل قائلا .. ايعني اذا اصبحنا من دول مجلس التعاون الخليجي ان تزحفوا انتم نحونا بالاستثمار والمنفعه لكم فقط؟
لكن هذه المره كان والدي هو من يركل قدمي ركلا لطيفا لايقاضي لصلاة الفجر
قمت وصليت وقلت في صلاتي داعيا
ياارب ان كان بقاء هذه النفس والروح حيه خيرا فيسر لها الخير وان كان الموت خير لها فاقبضها فقد ضاق بها الوطن
لن تتجاوز قدمي بعد اليوم الفراش ولن تتجاوز السجاده ولن تقتحم الحدود فقد قررت ان انام واقفا
عذرا اذا تجاوزت قدمي الحدود وعذرا اذا تجاوزها ايضا قلمي
إرسال تعليق