U3F1ZWV6ZTEyOTkzMjQyNTQzMzQ5X0ZyZWU4MTk3MjYwOTMzMDQx

مسرح انفرادي

 
 
قال لصديقة اريدك ان تكتب لي عملا مسرحيا يبدء بسعادة يشوبة بعض الحزن ونجتهد لاثرائه بالسعادة من جديد

فقال له ليس هناك سوى مسرح الحياه تجد فيه السعاده والالم والحزن والصبر والفراق وحضن الحبيب في يوم واحد


فكتب اليه تعرفا على بعضهما واصبحا صديقين في وقت قصير وجد في انفاسها اشعارة التي يحب وجد في روحها حروفة التي يعشقها
اصبح الليل اكثر ما يحبان ففي الليل كانا يلتقيان يتحدثان يضحكان كان يدللها يلاعبها بالحروف يسعى لاسعادها باضعف الايمان بكلمات يوزنها لاجلها هي فقط
هذا كل ما يستطيع فعله هذا كل ما يملك حروف يهديا لها في كل ساعة لقاء
لم يكن اكثر كرما منها فقد كانت هي الاخرى تعطيه ما يريد من ثقة ليكتب كانت تسمع حديثه حتى النهايه مهما جرفها بملل كانت تبتسم وتستمع اليه
جعلته يكتب اكثر لا بل جعلته يحب ما يكتب
لم يكونا يلتقيان صدفة فكانت ترسل اليه رسالة تقول له فيها انا في حيكم انا ساتي اليوم لقربكم
كانت تجتاحه الفرحة وتغمرة السعاده يلتقيها ويحدثها ياخذ بيدها يركضان خلف الضباب بعيدا عن اعين البشر النائميين ليلا
ويرقصان حتى السقوط ارهاقا
يقومان ويكملان الرقص يطلع فجر يوم وجديد وهم لا يزالان يرقصان ويتحدثان يركضان سويا يضحكان يلعبان
كان كالثمل عندما يحدثها يقول اشيائا لا يقولها رجل في يقظته كان يبحر بعيدا في غزله كان يغوض في اعماق الحروف وياتي منها بما يبحث به عن اسعادها
ليس هو باكرم منها لكنها تستحق .
قالت له يوما انها ملكة جمال العالم اجابها فقط بنعم ولم يضف جديدا كان عاجزا عن قول شيئ فهي كذلك حقا
قالت له ساثبت لك اني ملكة جمال الارض اجاب بممتاز ولم يضف على ذلك .
افترقا وكان لقائهما الاخير قصيرا جدا وافترقا عن غير رضا منها وهو يعلم حق العلم بانها ليست راضيه
لم يكن مرتاحا لتركها غاضبة منه لكنه لم يقل شيئا او يقدم اعتذاره وقد وجب عليه الاعتذار
كانت علامات الاعجاب بادية على طالب المسرحيه مستغربا تصرف الصديق وهو يعلم انه يجب عليه الاعتذار لما لم يفعل
بقية الحكايه اوضحت له ما اراد
فقال مكملا اتى الصديق يوما فوجدها في الحي لكنها لم تكن قد ارسلت له بانها في الحي اليوم
نظر اليها نظرة بعيده وقال في نفسه لربما لا تريد لقائي لذلك لم تخبرني يقدومها
فاثر ان لا يظهر امامها فغادر الحي مرتحلا الى مكان بعيد كي لا يحرجها في وجوده ومنها وهم لا يلتقيان ولا يتحدثان.
عند اتمام المسرحيه وتقديمها للمشاهدين كان الصديق في القصه هو الذي سيجسد دور رجل القصة الحقيقي تم استدعائة للعب دوره الخاص
فاختصر الحكاية وظهر على المسرح مادا يده قائلا هذه يدي امدها اليها فهل ستاخذها كما كانت تاخذها دائما لنذهب حيث كنا نذهب كل ليللة لنرقص ونضحك ونتحدث؟
تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة