امي حرمتني

لم اعد ذلك الشاب الذي يستلقي تحت النجوم ويتغنى بحسنك ويتغزل بعينيك
لم اعد املك الجرأه لاقول قول صباي وشبابي
انا اليوم خجلا من تجاعيد وجهي ومشيب شعري
اخشى ان يعيب الناس احلامي واسراري

لم اعد ذلك السارح ببحر عينيك بلا عوده
عدت على غير ماتمنيت العوده عدت لابحر لكن لم اجد قارب لابحر به

ماعاد ذلك الحلم الذي كنت ارى نفسي مستلقيا في حضن الربا ياتيني
كان حلمي ان تضميني كان حلمي حيث اكون ان تكوني
وكان تاج حلمي ان ابكي على ذراعك وتمسحي بيديك دموعي
عودي ولو كصديقة لقلبي عودي
لكن هيهات يا ربا عمري هيهات مالهذا القلب اليوم صلاح
اصفرت مروجي الخضراء وجفت انهاري

وسرق الصلاح صلاحي واصبحت كسيراً ابكي على اسوار ذكرياتي
ماكان حلمي قبلة والله ماكان
كان حلمي ان تضميني وابكي هذا ماكان حلمي ومازال حلم يراودني
من قال ان شيبي انساني ما كان من قال ان تجاعيد وجهي غيرت نبض قلبي

ماصدق من قال هذا ولا صدق من سمع المقال
ما كل شيئ يقال ولكن غاب الوعي وبقي منك الجمال

ماتغير شيئ سوا خجلي من طيشي بعد كبري
صدقيني لم اعد ذلك الجريئ لاكتب غزلا واغني وارقص في اخر الليل

ان لم تلقي سلاما في الصباح قالقي سلامك في المسى
صدقيني ما بيننا ابدا لا ينتسى

عودي لو كصديقة لقلبي بربك عودي