في صغري كنت دائم الهدوء في البيت او في المدرسه لم اكن من النوع الذي بتحرك يحدث هذا ويمازح ذاك
كنت في المدرسه الزم مقعدي ولم يكتب اسمي يوما على اللوح من قبل المراقب بين الحصص رغم انني اجلس في المقعد الاول الا انني كالغائب الغير حاضر.
ضحى احدى الزميلات في الصف كانت تجلس بالمقعد المجاور لي ولكن وكاننا لسنا في صف واحد حيث لا احد يعرف الاخر ابدا
في احدى الايام رايت احدى الفتيات في الصف تلبس نظاره طبيه يبدو انها كانت تقرا كثيرا وتهتم بالدراسه فوجدت نفسها بحاجه لنظارات
خمس دقائق الاستراحه كانت صاحبة النضاره مراقبه على الصف اتت ووقفت امامي وحدثتني وكانها بعد ان ارتدت النضاره راتني لاول مره
وعرفت ان هناك طالب في الصف اسمه صهيب وعرفت انا طالبه اسمها ضحى اصبحت ترتدي النظاره
تحدثت الي بابتسامه وكأن احدهم اخبرها عني وكأنها تريد ان تقول شيئا اجبتها بقدر ما قالت ولم ازد بحجم حديثها كان كلامي وردي بسيطا قليلا.
صهيب ليس واحد في هذا الوطن هناك الكثير من صهيب الذين يعيشون في الوطن من جنوبه وشماله ووسطه
الكثير من صهيب ممن اتتهم القرارات فاجابو على حجمها صمتا وقبولا وعاش في داخلهم قهرا بحجم الضغط الهائل عليهم
ليت حكومتنا تفعل فعلة ضحى وتلبس نظارات كي ترى المواطن الذي هو في نفس الدوله التي فيها الحكومه وترى معاناته التي يمر بها
علها ترحمه مما تثقل عليه من رفع اسعار
وماذا لو ظهر في ها الزمن صهيب يعبر عن وجوده ترى هل تكتب ضحى اسمه في دفتر المشاغبين
ردحذف