امي حرمتني

الريش 111

الرقم 111 ليس جديدا ولا حديث المولد  هو رقم قديم

لكن الرقم اكتسب شهرة قوية واستعمالا كثيرا في الاونة الاخيره حيث ان  نواب الوطن اعلنوا له مولدا جديدا واكسبوه النجومية والشهرة .

في عيد الاضاحي كنت دائما اساعد في تقطيع اللحم من باب التسليه من باب التعايش مع اجواء الذبح والسلخ والتقطيع

كنت اصر على العبث في اللحمة  لكن كان دوري ينتهي عند بدء التوزيع هذا الامر عائد لصاحب الاضحيه بكل حساباته ومقاييسه .

كنت اسمع دائما كلمة (اعطيني قطعة 111) المقصود هنا الريش عند تقطيع اللحم ضلوع الصدر بعض القطع ضلعين (11) وبعض القطع (111) ثلاثة ضلوع .

اذا اراد صاحب الضحيه ان يود احدهم ويخصه فانه لا بد وان يختار له قطعه (111) أي ان الحجم اكبر  حتى عندما كان الشخص يترك عملية التوزيع لوالده كان الوالد يوزع بما يرغب به صاحب الاضحيه وبمشاورته قبل كل شيئ .

لا عجب ابدا ان النواب قاموا بمنح الثقه وكان الرقم (111) فنوابنا كرماء جدا ويودون الحكومه ولها عندهم معزة خاصه ولانهم معتادون على الكرم ودوا الحكومه  في قطعه(111) .

من ضلوع المواطنيين اقتطعوا ريشة 111 واهدوها للحكومة

نحن نعرف انكم كرماء وان يمينكم تنفق مالا تعرفه شمالكم لكن ليس من جيوب المواطنيين ولا من ضلوع الغلابى .

الرقم 111 واكبر من (101) محادثات 101 كيلوميتر  ارقام ستسجل في التاريخ  كما سجل الرقم 101 سيسجل الرقم 111

نوابنا نحن من دعمناهم ونحن من صوتنا لهم ليكونوا واجهة لنا وللدفاع عن حقوق الوطن والمواطن

لكننا لم نكن نعرف ان كرم النواب الذي كنا نراه في مقراتهم الانتخابيه سيبقى مستمرا ويعطوا الحكومه ريشة 111

لكن لا عجب فكرمهم هذه المرة لم يكن من جيوبهم بل من ضلوع المواطن .

ضحت علينا الحكومة ذبح وسلخ وتقطيع واكرمت بالنهاية 111